تُعرف الخطب الحفلية بأنها تُلقى في المناسبات لتكريم أو تأبين شخص، أو للتهنئة، أو لعلاج مشكلة اجتماعية. وهي تُلقى عادةً أمام نخبة من الناس، مما يجعلها، حسب شيشرون، أصعب أنواع الخطابة؛ لأنها تتطلب تروياً وتجويداً عالياً. خصائصها تتمثل في وضوح الأفكار وسهولة التعبير، مع الاعتماد على الوسائل الخطابية والمنطقية، مع مراعاة أن تُنشر وتُقرأ. يجب على الخطيب المصداقية، والاقتصاد في الثناء، مع توجيه السامعين نحو التحلي بصفات المحتفل به أو المؤبن. هناك ثلاث طرق في منهج التكريم أو التأبين: سرد تاريخ المحتفل به، أو دراسة قيمته وأثره، أو الجمع بين الطريقتين. لكن المنهج الحديث يترك تفاصيل التاريخ للجرائد، ويركز على بيان نواحي العظمة في المحتفل به، وصفاته، ومكانته التاريخية، والدروس المستفادة من عظمته. هذا يتطلب مهارة في تحليل الشخصية وموازنة المزايا والعيوب.