وهو أن ينظر الإنسان إلى الوجود الخارجيّ نظرةً ذاتيّةً مباشرة، وتلك هي نظرةُ الروحانيِّ ونظرةُ الشاعرِ ونظرةُ الفنّان. وهي نظرةٌ تتمُّ على خطوةٍ واحدة، بخلافِ العلمِ النظريِّ الذي تتِمُّ نظرتُه إلى العالمِ على خطوتيْن، •2- انظُرْ إلى العالمِ من داخلٍ تكُنْ فنَّانًا، أوِ انظُرْ إليه من خارجٍ تكُنْ عالِمًا، انظُرْ إلى العالمِ من باطنٍ تكُنْ شاعرًا، أوِ انظرْ إليه من ظاهرٍ تكُنْ من رجالِ التجربةِ والعلم. انظُرْ إليه وجودًا واحدًا حيًّا تكُنْ من أصحابِ الخيالِ البديعِ المنشىءِ الخلاّق، أن تجمعَ بين النظرتيْن،