مشروع تنمية فن التلي التلي هو زي المناسبات السعيدة الذي يأتي من محافظتي أسيوط وسوهاج، وكان معروفا ومتداولاً بين النساء، حيث كان الاشتغال به والتعرف على تقنياته يجرى تلقائيا في البيت بأن تتعلمه البنت من الأم مثلما تتعلم منها الخبز وطهي الطعام. وقد أضعفت فترة الانحسار مفردات هذا المأثور الشعبي، وأصبح متروكاً لاجتهادات شخصيات محدودة الخبرة بالموروث وشديدة الرغبة في الاستجابة إلى متطلبات السوق السياحي لهذا كلفت لجنة المرأة حافظة التراث - بالمجلس القومي للمرأة - الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بالقيام بمشروع استطلاعي التوثيق وتنمية فن التلي في أسيوط. وفي ٢٠٠٣/٦/٨ تم توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. وتم اختيار الدكتورة نوال المسيري الإدارة مشروع توثيق وتنمية من التلي وقد أسفرت الدراسة الميدانية لهذا الفن والبيئة الاجتماعية التي يزدهر فيها عن صياغة مجموعة من التوصيات لتنمية هذا الفن، وتوظيفه للنهوض بالمرأة في الصعيد اقتصاديا وثقافياً، ويمثل التقرير الذي انتهت إليه هذه الدراسة ثمرة الإشراف العلمي والتعاون والتكامل بين فريق العمل ونخبة من المتخصصين في المأثورات الشعبية المصرية من أعضاء الجمعية، وأجهزة بالإضافة إلى خبرته العلمية في خدمة المشروع،