وصلت الدول لوحدة فكرية متوازنة عبر مراحل تطورية. قبل عصبة الأمم، سيطرت فكرة السيادة المطلقة للدولة، مُركزّةً السلطات بيد الرئيس، مُهملةً مبدأ المساواة. أعطى هذا الحق لكل دولة في ممارسة اختصاصاتها دون قيود، مُعتمدةً على نفسها لحل المنازعات، حتى بالحرب. نتج عن ذلك فوضى دولية، بغياب فكرة التنظيم الدولي، ورفض الدول التنازل عن سيادتها لأي منظمة. استمرت الحرب وسيلةً مشروعةً، مُعكرةً صفو العلاقات الدولية حتى أصبحت سمةً عالمية.