الإنسان مخير لا مسير و يتزعم هذا الموقف كل من المعتزلة –ديكارت- كانط –سارتر –برغسون إذ أقروا بحرية الإنسان فهو حر في إختيار أفعاله سواء كانت خيرة أو شريرة و في ذلك يقول سارتر أنا الذي أصنع الخير وأقرر الشر فالإنسان ذات عاقلة و له إرادة واسعة في التمييز بين الأفعال كما يقول في نفس الصدد أن حياة الإناسن مشروع أساسي له لا يكف عن مراجعته و تعديله فوجود الإنسان وجود متحرك نحو المستقبل و متجاوز لذاته باستمرار و عليه حريته هي ما يميزه عن الوجود في ذاته أي وجود الأشياء و هي ليست صفة خارجة عن الإنسان بل هي صميم وجوده و لذلك فنحن كما يقول لسنا أحرار في رفض حريتنا لأنه محكوم علينا أن نكون أحرار و إلى جانبه نجد ديكارت الذي أن الحرية في حالة وجدانية تحدث على مستوى الشعور حيث اعتبر أن كل فعل إرادي يتخلله الاعتبار بالوعي (الشعور) فهو يدلي بشهادة الشعور وبوجود الحرية فيها حيث يقول إننا جد متأكدين من الحرية الموجودة فينا بحيث ليس هناك شيء نعرفه أكثر مما نعرفها كما أقر كانط أن الحرية بدون أخلاق ليست حرية حيث يقول إذا كان عليك فأنت تستطيع لأن الحرية مصدرها الواجب الأخلاقي كما يرى برغسون أن الحرية الحقيقية تتمثل في تلك الحياة الشعورية الباطنية التي لا تخضع لأي ضغط أو تأثير وفي ذلك يقول إن الحرية ليست موضوعا للتحليل بل هي معطى مباشر من معطيات الشعور وقسم نفس الإنسان إلى قسمين أنا سطحي ويمثل العالم الخارجي المقيد بشروط أنا عميق يمثل الحياة الشعورية الباطنية