المدرسة المهجرية هِيَ المدرسة الَّتِي قَامَتْ عَلَى أيدي الأدباء العرب اللَّذِينَ هاجروا من بلاد الشام إِلَى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ، وكونوا فِيهَا جمعيات وروابط أدبية ، كَمَا أخرجوا صحفا ومجلات تعنى بأدبهم ، وترصد الحركة الأدبية فِي المهجر. وأشهر هَذِهِ الجمعيات الأدبية : الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية. 1- الرابطة القلمية : تكونت سنة 1920 فِي نيويورك بأمريكا الشمالية ، وَأَعْلَنَتْ الثورة عَلَى الشعر التقليدي ، ودعت إِلَى التجديد فِي الشعر شكلا ومضمونا . وَمِنْ شعرائها : جبران خليل جبران ، 2- العصبة الأندلسية : وَقَد تكونت سنة 1932 فِي البرازيل بأمريكا الجنوبية ، وَهِيَ أميل إِلَى المحافظة عَلَى القديم ، ودعم الصلات بَيْنَ الشعر الجديد والقديم . أسسها ميشيل معلوف وَمِنْ شعرائها : فوزي المعلوف ، خصائص الأدب المهجري : تميز الأدب المهجري بمجموعة من الخصائص أهمها : 1- النزعة الإنسانية : وَهِيَ النظرة إِلَى المجتمع كله نظرة حب ورحمة ، والرغبة فِي أن يعم الخير الجميع ، وَأَن تنتشر بَيْنَ الناس المباديء السامية المبنية عَلَى الحب وتهذيب نوازع النفس الشريرة . 2- النزعة التأملية : اتجه أدباء المهجر إِلَى دخيلة أَنْفُسَهُمْ يتأملون فِيهَا فرارا من صخب الحياة الَّتِي تحاصرهم . كَمَا توجهوا إِلَى الطبيعة ، وتأملوا فِي مظاهرها وشخصوها ككائن حي ليعبروا عما يجيش فِي نفوسهم من أحاسيس . 3- الحنين إِلَى الوطن : يكثر فِي شعر المهجريين الحنين إِلَى الوطن الأم ، وتألمهم لما يصيبه من كوارث ، والسبب فِي ذَلِكَ شعورهم بالغربة وهم بعيدون عَنْ أوطانهم . 4- الحزن : إن شيوع ظاهرة الحزن فِي الشعر المهجري يعود إِلَى طول الأيام فِي الغربة وإحساس المهاجر إحساسا حادا بالزمن . ثانيا : من حَيْتُ الشكل والأداء : 1- الوحدة العضوية : والمتمثلة فِي وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي ، وترتيب الأفكار والصور فِي بناء متماسك. وتظهرأكثر فِي الشعر القصصي كالحجر الصغير ، والتينة الحمقاء لإيليا أبي ماضي . 2- التعبير عَنْ تجربة شعورية ذاتية : يكون الشاعر المهجري قَد مر بِهَا فِي غربته ، ويظهر عمق التعبير عَنْ هَذِهِ التجربة عِنْدَمَا تمتزج مشاعرهم بالطبيعة ، فنرى طبيعة جديدة كأننا لانعرفها من قبل. 3- اللجوء إِلَى الرمز لما لَهُ من دلالات لَا تنضب . والرمز معناه أن يتخذ الشاعر من الأشياء الحسية رموزا لمعنويات خفية . 4- التحرر من الوزن والقافية : فقد جدد المهجريون فِي قالب القصيدة ، واتبعوا نظام المقطوعات ، كَمَا اتجه بعضهم إِلَى شعر التفعيلة . 5- السهولة والوضوح فِي اللغة والأساليب ، 6- الإكثار من استخدام الشكل القصصي فِي القصيدة ، كَمَا هُوَ الحال عِنْدَ إيليا أبي ماضي 1)النزعة الإنسانية: تفاعلهم مَعَ الإنسان بغض النظر عَنْ لونه وجنسه. 2)النزعة الروحية: التأمل فِي الحياة وَفِي أسرار النفسالبشرية. 3)الحنين إلىالوطن: لشعور هم بالغربة فِي وطنهم الجديد. 4)الاتجاه إِلَى الطبيعة: جددواالطبيعة وجعلوها حية متحركة فِي صدورهم. 5)التجديد فِي الموضوعات والأغراضالشعرية: فالشعر لَدَيْهِمْ تعبير عَنْ موقف الإنسان فيالحياة، غرضه تهذيب النفس ونشر الخير والجمال والسمو إِلَى المثل العُلْيَا. 5)الاهتمام بموسيقى اللفظ مِمَّا أَدَّى إِلَى ظهور الشعر المنثور.