وعلى خطى مليشيات الحوثي وبشكل لا يختلف عن جوهرها الإجرامي، ويعود السبب الرئيسي في تفاقم هذه الجرائم ضد عصب الاقتصاد المحلي إلى إزدواجية إخوان تعز، ما تعرض له تاجر قطع السيارات مهيوب قاسم الشرعبي من ملاحقة مسلحين لتنظيم الإخوان واقتحام منزله في حي عصيفرة وسط مدينة تعز الأيام الماضية في محاولة سافرة لابتزازه ماليا. وبحسب مصادر محلية مدعومة بمقطع مصور فقد أصيب نجل التاجر مهيوب الشرعبي، بجروح خطيرة إثر تعرضه لاعتداء ومحاولة القتل من قِبل هؤلاء المسلحين الذين طاردوه في الأزقة وعلى أسقف المنازل المجاورة في مشهد يعكس تمادي الإجرام. اعتداء الضابط المحسوب على الإخوان علي الأثوري على التاجر جلال المشرقي في مقر عمله بمدينة التربة جنوبي تعز وذلك أمام عدسات كاميرات المراقبة. وأظهر مقطع مصور اقتحام الضابط الإخواني الأثوري برفقة مسلحيه للمحل التجاري والاعتداء بالضرب على التاجر المشرقي قبل اعتقاله بالقوة وهو ما أثار غضب الرأي العام، على مدى 10 سنوات عجاف، لم يسلم التجار في مدينة تعز من مسلسل الإرهاب، والتي تنوعت بين هجمات بالنار والرصاص ونهب محلات تجارية بل ومواجهة آخرين الاغتيالات والاختطافات المنهجية. ما حدث في سبتمر/ أيلول 2024, حين أطلق مسلح إخواني النار على معرض الشرق الأوسط للأجهزة المنزلية والإلكترونيات بشارع جمال الحيوي، وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، في يوليو/ تموز 2022, اغتال مسلحين مجهولين التاجر محمد سيف عبدالله في مقر عمله في نجد قسيم بمديرية المسراخ جنوب تعز، فيما اختطف مسلحين في الشهر ذاته التاجر هشام الزريقي، أحد تجّار سوق الجملة، قد شجع على تصاعد هذه الجرائم ضد التجار، وشهد عامي 2018 و2019, وفي حادثة أخرى تجسد حجم الإجرام، وفي ظل هذا الفراغ الأمني المريب، لـ"العين الإخبارية" بمرارة بالقول "نحن نقوم بعملنا التجاري ولا ناقة لنا ولا جمل في الصراعات التي تعيشها تعز،