حارس الاشجار استيقظ الحطاب كعادته مبكرا حمل فأسه واتجه الى الغابة كي يقوم بعمله المعتاد من تقطيع اشجار الاغصان وحملها على حمارة الى السوق حتى يبيعها ويعود الى اطفاله بحاجتهم من الطعام كانت الغابة بأشجارها الكثيرة تفرح حينما ترى الحطاب يأتيها كل صباح فهو لا يقطعها من جذورها وانما يقلم اغصانها المتشابكة التي تمنع مرور الشمس إليها كان الحطاب الفقير سعيداً بعمله فهو يرعى الأشجار حتى صار يشعر قربها بالألفة وكانت تعطيه بين الحين والآخر من ثمر الصيف ومن فاكهة الشتاءوفي احد الايام وصل الحطاب الى الغابة وما كادت عيناه ترا ما امامها حتى شهق من الفزع كانت بعض الاشجارملقات على الارض بعد ان اقتعلت من جذورها وصار يتسائل بألم من ارتكب هذه الجريمة ضل السؤال يدور بعقله وهو ينظر بحصرة الى الاشجار الملقات وكأنها تبثه شكواها اخذ يمسح على جدوعها ويهمس كأنه يناجيها من فعل هذا بكم يا اصدقائي لم يجد جواباً غير الصمت وهنا اخذ يمارس عمله داخل الغابة ثم عاد الى منزله حزيناً مهموماً فيما لا يزال السؤال نفسه يلح على خاطره من الذي قتل الاشجار الذي ارعاها كانه لم يستطع ان ينم في تلك اليوم فخرج يتنزه ولكنه تفاجئ بلصوص يقتربون من الناحية الاخرى من البحيرة ويدفعون الاشجار بسواعدهم الى البحيرة