الاقتصاد الثقافي هو فرع من الاقتصاد يهتم بالجوانب الاقتصادية المرتبطة بالثقافة والأعمال الفنية وإنتاجها وتسويقها واستهلاكها، للمؤسسات الثقافية كالمتاحف والمكتبات والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية. و يحاول الاقتصاد الثقافي أو اقتصاد الثّقافة و الإبداع، أن يجيب على مجموعة من الأسئلة من بينها: ما هو الوزن الاقتصاديّ للثّقافة ؟ و ما هي طبيعة الاستثمار في الثّقافة و علاقته بالتّنمية المجتمعيّة ؟ و ما هي علاقة الثّقافة بسوق العمل و بالإشعاع الثّقافي للوطن ؟ و هل تعتبر الثّقافة سلعة كباقي السّلع أم هي سلعة لها خصوصيّاتها…؟ سواء عن طريق انعكاس السلوك المجتمعي الجيد على ممارسات شعوبها الاقتصادية، أم عن طريق استثمار تراثها الثقافي لا سيما الحرف اليدوية والسينما والمنتجات الإبداعية في تحقيق عوائد ومدخولات مالية مباشرة. و إذا كان الاقتصاد الثّقافي يستعمل أدوات الاقتصاد لتنظيم النّشاط الفنّي و الثّقافي و إنتاجه و توزيعه و استهلاكه فإنّ هناك مجموعة من التّساؤلات و العقبات تنشأ من هذه العناية و الاهتمام نقف عند بعضها في الخطوط التّالية. سواء عن طريق انعكاس السلوك المجتمعي الجيد على ممارسات شعوبها الاقتصادية،