تُعد اضطرابات السلوك الاجتماعي من أكثر اضطرابات الطفولة انتشاراً، وقد تستمر حتى مرحلة الرشد. تتميز هذه الاضطرابات بعدم وجود تعريف محدد لها ضمن مجموعة الاضطرابات، وتشمل مشكلات سلوكية وانفعالية. يُعرّف السلوك البشري في علم النفس بأنه نشاطات يقوم بها الفرد للتكيف مع بيئته، وهو وسيلة للتفاعل والتكيّف. قد يكون السلوك مقبولاً أو مرفوضاً وفقاً للمعايير الاجتماعية. تُحدد اضطرابات السلوك الاجتماعي من خلال عدم توافق السلوك مع المعايير الاجتماعية (القوانين والأعراف). تتعدد معايير تحديد هذه الاضطرابات وتتغير بتغير الزمان والمكان، ما يصعّب تشخيصها. فمثلاً، العدوانية لدى الأطفال قد تكون تعبيراً عن احتياجاتهم الفسيولوجية، وليس بالضرورة اضطراباً. لذا، يجب تحديد معايير أساسية للتشخيص، كالتكرار، والاستمرار، والشدة، لتمييز السلوك العادي عن المرضي، فبعض السلوكيات الظاهرية المرضية قد تزول مع نضج الطفل. باختصار، اضطرابات السلوك الاجتماعي هي مشكلات سلوكية تتطلب تحديد معايير دقيقة للتشخيص، والتفرقة بين السلوك الظرفي والمستمر.