الشهداء عندما صعدَت أرواحهم إلى السماء ورأوا ما كانوا يوعدون فرحوا بعطاء الله، ولكنّهم حزنوا على أهلهم وإخوانهم الذين يحزنون عليهم في الدنيا، فقد رأى الشهيد من الأجر العظيم ما لم يره غيره وما لم يتوقّعه هو نفسه، ومنها أنّه مع الأنبياء والصديقين في منزلة رفيعة عند الله، ومنها أنّه لا يشعر بألم ولا عذاب عند موته، ومنها غير ذلك ممّا استأثر الله تعالى به في علم الغيب.