ذكر استيلاء يمين الدولة محمود على خراسان و انتزاعها من السامانية كان سبب ذلك أن فائقا ويكتوزون مديري دولة الأمير منصور بن نوح قيضا عليه، وسملاء كما قدمنا ذكر ذلك في أخبار السامانية، وقصد بكنوزون نیسابور، فأرسل محمود خلفه أرسلان الجاذب، وعاد فاستخلفه محمود على طوس (1) ، فلما علم يكتوزون بمسير محمود عن نيسابور عاد إليها وملكها، فقصده محمود، واستقر ملك محمود بخراسان، وزال ملك السامانية منها، وهي مستقر ملك أبيه، واتخذها دار ملك، واتفق أصحاب الأطراف بخراسان على طاعته كال قريعون أصحاب الجوزجان (۳). والشار: لقب لمن ملك غرشستان ككسرى الفرس، وقيصر الروم. فبذل الأموال،