الْمعد لله الذي بـةث فينا رسوله مُمعدا الأمي، وأرسله بالهدى والْق المعبي، وأشهد أن ل ِله ِل الله وحده ل شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبيـنا مُمعدا عبد الله ورسوله، فالله زاد مُمعدا تـةظيمعا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبيـنا مُمعد، وعلى آله وأصحابه أجمةي، تبةهم بإحسان ِلَ يـوم الدين. أما بـعد: فأوصيكم عباد الله ونـفسي بتـقوى الله، قال جل فِ علاه: (يا أيـها الذين آمنوا اتـقوا الله وآمنوا برسوله يـؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويـغفر لكم والله غفور رحيم)(1). الجمعة :21 جمادى الآخرة 1441 هـ أيـها المؤمنون: أرسلت قـريش مفاوضها عروة بن مسةود فِ صلح الْديبي ِلَ النب ، فظل عروة يـراقب أصحاب رسول الله  بةيـنـيه، فـلمعا رجع ِلَ قـومه كان مِا قال لهم: والله لقد وفدت على المعلوك، ووفدت على قـيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكا قط يـةظمعه أصحابه كمعا يـةظم أصحاب مُمعد مُمعدا، وِذا تـوضأ كادوا يـقتتلون على وضوئه، وِذا تكلم خفضوا أصواتـهم عنده، كان أصحاب رسول الله  يُلونه ويـوقـرونه، لأنـهم علمعوا أن مُبته وتـقديه على الناس أجمةي؛ قال رسول الله : «ل يـؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده، وهكذا كان المعؤمنون من أتـباع الأنبياء؛ ويـقدرونـهم ويـةظمعونـهم، التـفوا حول سيدنا عيسى عليه السلام واتـبـةوه؛ قال الله تـةالَ: (قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وبشرهم بقدوم النب الكري، قائلا: (يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بـين يدي من التـوراة ومبشرا برسول يأتي من بـعدي اسمه أحمد)(2). وفضله على سائر خلقه، قال ابن عباس رضي الله عنـهمعا: ما خلق الله وما ذرأ وما بـرأ نـفسا أكرم عليه من مُمعد ، وما سَةت الله أقسم بِياة أحد غيْه، قال تـةالَ: (لعمرك إنـهم لفي سكرتهم يـعمهون)(3). ومدح الله عز وجل صدق قـوله، فـقال تـةالَ: (وما يـنطق عن الهوى* إن هو إل وحي يوحى)(4). وضم الإله اسم النب ِلَ اسَه ** ِذا قال فِ المع المعؤذن أشهد وشق له من ِسَه(5) ليجله ** فذو الةرش مُمعود وهـذا مُمعد(6) 1) آل عمعران : 52. (2) الصف : 6. (3) تفسيْ ابنكثيْ : (542/4) مسند الْارث :934 ، والآي من سورة الْجر : 72. (4) النجم : 3 - 4. (5) بهمعزة قطع لضرورة الوزن، ينظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدني بالمنح المحمعدي ص : 193. (6) ديوان حسان بن ثابت (ص: 42). وأثـنَ سبحانه على كري شَائله، فـقال: (وإنك لعلى خلق عظيم)(1). فـقد كان عليه الصلاة والسلام قدوة عظيمع فِ أخلاقه، ومثلا أعلى فِ سلوكه وأفـةاله، ومنبـةا للفضائل والقيم الإنساني ؛ وصفه سيدنا علي بن أبِ طالب رضي الله عنه بقوله: لَ أر قـبـله ول بـةده مثـله(2). أيـها الموقـرون لسيدنا ونبيـنا محمد : لقد قدم الصحاب رضي الله عنـهم فِ مُب سيدنا ونبيـنا مُمعد  وِجلاله؛ ففي صحيح الإمام مسلم رحه الله، عن عمعرو بن الةاص رضي الله عنه قال: ما كان أحد أحب ِلَ من رسول الله ، ول أجل فِ عينِ منه، وما كنت أطيق أن أملَ عيـنِ منه ِجلال له، ولو سئلت أن أصفه ما استطةت(3). وربّ الصحاب رضي الله عنـهم أبـناءهم؛ على تـةظيم النب  وتـقدير مكانته، (2) الترمذي : 3637. فـهذا ابن عباس رضي الله عنـهمعا؛ قال ابن عباس رضي الله عنـهمعا: فـلمعا أقـبل رسول الله  على صلاته تأخرت، فـلمعا انصرف  من صلاته سألنِ، أويـنبغي لأحد أن يصلي بحاذاتك وأنت رسول الله؟ قال: فأعجبته فدعا الله لَ أن يزيدني علمعا وفـهمعا(1). ونن فِ هذا الْب والتـقدير، بن سبـقنا مقتدون، أحب ِليـنا من أمهاتنا وآبائنا، ل نـقدم شيئا على سنته، ولأحاديثه الشريف فِ قـلوبنا القبول والتصديق، وهو  بذلك جدير وحقيق، ونـةظمعه ونـقدره؟ وقد رغبـنا ربـنا سبحانه فِ ذلك فـقال: (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا* لتـؤمنوا بالله ورسوله وتـعزروه وتـوقـروه وتسبحوه بكرة وأصيل)(2). ووعد الذين يـوقـرون سيدنا ونبيـنا مُمعدا  ويـقتدون (2) الفتح : 8 - 9. به؛ بالفوز با طلبوا، والظفر با رغبوا(1)، قال تـةالَ: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتـبـعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)(2). وطاع رسولك مُمعد الأمي،  وطاع من أمرتـنا بطاعته فِ كتابك المعبي، وأولي الأمر منكم)(3). أقول قـولَ هذا وأستـغفر الله لَ ولكم، 6 الْمعد لله رب الةالمعي، أرسل ِليـنا خات النبيي، وجةله مكرما فِ الأولي والآخرين، وفِ المعل الأعلى ِلَ يـوم الدين، وأشهد أن ل ِله ِل الله وحده ل شريك له؛ وأشهد أن سيدنا ونبيـنا مُمعدا عبد الله ورسوله، أجمةي، وعلى من تبةهم بإحسان ِلَ يـوم الدين. أوصيكم عباد الله ونـفسي بتـقوى الله عز وجل. أيـها الموقـرون لسيدنا ونبيـنا محمد ، ففي هذه الآي الكري ؛ ويـنـهى سبحانه الناس؛ احتراما لمعقامه، وتـقديرا لمعكانته(2). 1) النور : 63. (2) تفسيْ الطبري : (339/21). رحه الله فِ صحيحه: أن عمعر بن الطاب رضي الله عنه؛ رأى رجلي رفـةا أصواتـهمعا فِ مسجد رسول الله ، فأنكر عليهمعا وقال: تـرفـةان أصواتكمعا فِ مسجد رسول الله (1)؟ وكذلك قال الإمام مالك رحه الله: ِن الله تـةالَ دعا قـوما ِلَ التأدب مع النب  فـقال: (يا أيـها الذين آمنوا ل تـرفـعوا أصواتكم فـوق صوت النبي)(2). الرسول ، ولنكثر فِ كل أوقاتنا؛ من الصلاة والسلام على رسولنا، وصلت عليه ملائكته، 1) البخاري :470. (2) الْجرات : 2. 8 عليه وسلموا تسليما)(1). فجمعع له التـوقيْ فِ السمعوات والأرض. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبيـنا مُمعد، وعلى آله وصحبه أجمةي. وعن سائر الصحاب الأكرمي. ومن الةلوم أنـفةها، والفوز فِ الآخرة. اللهم وفق رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد لما تحبه وتـرضاه، وإخوانه حكام الإمارات. الأحياء منـهم والأموات، اللهم ارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم، وشيوخ الإمارات الذين انـتـقلوا إلى رضوانك، وأدخلهم بفضلك فسيح جناتك. وجودك وفضلك، 1) الأحزاب : 56. ولكل من عمعل فيه صالْا وِحسانا، واغفر اللهم لكل من بـنَ لك مسجدا يذكر فيه اسَك، أو وقف لك وقـفا يـةود نـفةه على مريض أو يتيم، أو طالب علم أو مسكي، له فيمعا رزقـته، وأدخله الجن برحتك يا أرحم الراحي. وأدخلهم الجن مع الأخيار، بكرمك يا أكرم الأكرمي. اللهم انصر قـوات التحالف الةربِ، اللهم اسقنا الغيث ول تَةلنا من القانطي، وأنبت لنا من بـركات الأرض. ربـنا آتنا فِ الدنـيا حسن ، وفِ الآخرة حسن ، يا عزيز يا غفار. عباد الله: اذكروا الله الةظيم يذكركم،