التدخين هي ظاهرة منتشرة في دول العالم، ولا يخلو مجتمع من وجود مدخنين بين أفراده وقد اتسعت دائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار، ويؤكد تقرير منظمة الصحة العالمية أن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة مليئة بالأسقام والأمراض المزمنة من جراء التدخين، لذلك باعتبار أن الإنسان هو عصب التنمية والتدخين يؤثر على إنتاجية الفرد كماً وكيفاً وبالتالي تتأثر برامج التنمية في المجتمع، لذلك أقوم من خلال هذا البحث التحدث بشكل مفصل عن التدخين وأضراره على الصحة. اختلفت طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان لآخر، دواءً عامًا -ترياقًا- أم خطرًا على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.