باستخدام مقياس للاضطراب النفسي والعقلي ، وقد كشفت النتائج عن الحكم على ٤١ مريضاً من ١٩٣ مريضاً عقلياً حقيقياً ) أي ما يعادل ٢١%) بأنهم طلبة وليسوا مرضى وذلك من قبل عامل واحد على الأقل . وحكم على ٢٣ مريضاً منهم ( أي ما يعادل (۱۲) بأنهم طلبة عاديين من قبل الطبيب النفسي وإذا عرفنا أن جميع المرضى كانوا مرضى حقيقيين ، فإن هذا معناه أن من الممكن الحكم على إنسان مريض بأنه عادى حتى وإن كان من يقوم بالحكم طبيب مدرب . على أن هذه المآخذ لا يمكن أن تغنى عن القيام بالتصنيفات المختلفة للأمراض العقلية والنفسية . فمن خلال التشخيص تحت فئة معينة من المرضى والاضطراب يمكن اختصار كثير من الحقائق الجزئية التافهة في فئات أقل ولها معنى . إذ يكفي القول بأن هذه المريضة مثلا تعاني من اكتئاب حتى تتفتح بين المتخصصين لغة اتصال وتبادل معلومات وخبرة حتى وإن كان بعضهم لم ير هذه المريضة قط وهناك علماء مشهود لهم بالنجاح والشهرة العلمية من أمثال " أيزنك ممن يرون أن نظام التصنيف Cattell)1965( "وكاتل" )Eysenck 1960( 11 نظام ضروري إذا ما رغبنا لعلم النفس الإكلينيكي والطب النفسي أن يكونا منهجين علميين لأن من الضروري قبل أن نقوم بعلاج مرض أو اضطراب سلوكي معين ،