الذي انتهوا فيه إلى تركيب عقاقير من البيئة المحليَّة ذات أوزان معلومة مبسَّطة، وقطعوا شوطًا كبيرًا عندما استفادوا من علم الكيمياء في إيجاد أدوية جديدة ذات أثر في شفاء بعض الأمراض؛ واختراع الأشربة والمستحلبات والخلاصات الفطريَّة، إضافةً إلى ذلك قادهم البحث الجادُّ إلى تصنيف الأدوية استنادًا إلى مَنْشَئِهَا وقوَّتها، كما قادتهم تجارِبهم إلى أدوية نباتيَّة جديدة لم تكن معروفةً من قبلُ؛ إضافةً إلى ما هو موجود أصلاً- إلى أهميَّة تقسيم هذه العقاقير وَفق معايير ارتآها المؤلِّفون أو الصيادلة، والذي وضع أُسسًا صحيحة لعدَّة علوم صيدلانية، والمدَّة الزمنيَّة التي يمكن أن تُحْفَظَ خلالها؛ فقد صنَّف العقاقير إلى أربعة أقسام: 1- مواد ترابيَّة (معادن). 3- مواد حيوانيَّة. 4- عقاقير مولَّدة (مشتقات). واستخدم الرازي الزئبق في تركيب المراهم لأوَّل مرَّة، وجرَّب مفعوله على القردة، كما أن الأطباء المسلمين أوَّل من وصف بذور شجرة البُنِّ دواءً للقلب، ووصفوا الكافور لإنعاش القلب، كما خفَّفوا من قوَّة بعض العقاقير بإضافة عصير الليمون والبرتقال بالإضافة إلى القرفة أو القرنفل، كما توصَّلوا إلى عمل الترياقات التي يتمُّ تركيبها من عشرات وأحيانًا من مئات العقاقير،