عربيدَ الشباب في طلبها، جامحًا عن الأعنَّة الكابحة في ميدانها، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب، جاعلا أو الفكر آخر العمل. يرى كل عربي أخًا له، وكل بشر أخًا له أخوة الإنسانية، ثم يُعطي لكل أخوة حقها فضلا أو عدلا. وأذهبت منه ما يُذهِب القفص من الأسد من بأس وصولة. أتمثَّله مقبلا على العلم والمعرفة ليعمل الخير والنفع، إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد والشمع،