القصص والقص لغة : تتبع الأثر. وفي الاصطلاح : الأخبار عن قضية ذات مراحل يتبع بعضها بعضاً . وقصص القرآن أصدق القصص لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) وأحسن القصص لقوله تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ﴾ [يوسف: ٣] وذلك لاشتمالها على أعلى درجات الكمال في البلاغة وأنفع القصص لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الأَلْبَابِ) وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق. ثلاثة أقسام : كقصة مريم، وأصحاب الأخدود، والأحزاب، وأبي لهب، وغير ذلك. وللقصص في القرآن حكم كثيرة عظيمة منها : مِنَ الأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾ [القمر: ٤ ، ۲ - بيان عدله تعالى بعقوبة المكذبين لقوله تعالى عن المكذبين: ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عنهم الهتهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ ٣٤) نعْمَةً مِّنْ عندنَا كَذَلكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ [القمر: ٣٤ ، ٣٥] . ـ تسلية النبي اللهم عما أصابه من المكذبين له لقوله تعالى: ﴿ وَإِن يُكَذَّبُوكَ ٢٦ ] 9109 ه - ترغيب المؤمنين في الإيمان بالثبات عليه والازدياد منه إذا علموا نجاة المؤمنين السابقين وانتصار من أمروا بالجهاد لقوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمَ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الروم: ٤٧ ] ٥٠٠ محمد: ۱۰] ۷ - إثبات رسالة النبي ليل الالم ، لقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن 010