رغم أن الجذور الصينية لآلة الأكورديون Accordion يعود تاريخها لآلاف السنين، تعتمد على دفع الهواء بواسطة منفاخ باليد إلى مزامير صغيرة، به صمام لسحب الهواء إليه، ودفعه ثانية إلى المزامير الصغيرة الكثيرة، تسمح بمرور الهواء إلى الدرجة الصوتية المطلوبة، أي إلى مزمارها المعين عند الضغط على المفتاح المخصص له في اللوحة، تصغير لوحة المفاتيح في الآلات الكبيرة المتشابهة في المبدأ إلى أوكتافين أو ثلاثة أو أربعة، فترجع إلى آلة (الشينج) الصينية القديمة التي ابتكرت منذ 3000 عام تقريباً، ومنها كانت الفكرة التي بنيت عليها آلة الأرغن بأحجامها المختلفة، الذي يحمله العازف بواسطة حزام يعلق في الكتفين. للأكورديون صندوق مستطيل مصنوع من الخشب المغلف بالميناء البلاستيك، وله منفاخ من الجلد أو المواد المرنة، ليندفع إلى الداخل عند الضغط على المفتاح باليد اليسرى، ليندفع الهواء بدوره إلى المزامير المعدنية الصغيرة ذات الريشة الواحدة المصفوفة وكلها ذات حجم واحد، لكل مزمار درجة صوتية محددة تضبط بواسطة اختبار حجم أو سمك الريشة، ويستطيع العازف عند الضغط على مفاتيح أو أزرار الآلة على اللوحة التي تشبه لوحة البيانو أو الأرغن ذات الأصابع البيضاء والسوداء المعروفة. وأراد بعض المصريين استخدامها بعد تطويع أنغامها وتعديل أصواتها كي تقترب في السماع من الأنغام والألحان في بعض مقامات الموسيقى العربية. لا تزال تحتاج للمزيد من استكمال التطوير، وصولاً لتنفيذ المزيد من الأنغام والألحان على المقامات العربية والشرقية المختلفة بشكل أكثر عمقاً موسيقياً، في منتصف عام 1800م أحضرها المهاجرون إلى ولاية تكساس، بين تلك المجموعات الإثينية بموروثاتها الموسيقية، وبين موروثات سكان البلاد الأصليين. أن العالم عرف هذه الآلة بدءاً من العام 1822م على يد المخترع الألماني بوشمان (تاريخ الآلات الموسيقية الشعبية المصرية، وفي العام 1829م أجيزت براءة اختراع في النمسا لآلة أطلق عليها رسميا (الأكورديون)، وسرعان ما اشتهرت في جميع أنحاء أوروبا من أيرلندا إلى روسيا. فقاموا بتكييفها، لتتناسب مع طبيعة موسيقاهم وأغنياتهم الفلكلورية. كانت للنماذج الأولى من آلة الأكورديون، لوحة ذات أزرار متجاورة ليست على نهج لوحة البيانو، وهناك لوحة لليد اليمنى بها لوحة مفاتيح لأداء الحركة اللحنية الميلودية أو الهارمونية (بالضغط على أكثر من مفتاح في وقت واحد)، بينما اللوحة الأخرى التي تطاولها أصابع اليد اليسرى، وبذلك تمتلك تلك الآلة منفردة وحسب مقدرة العازف الفنية وخبرته، وغيرها، إلى أن أصبحت آلة شعبية تماماً في الكثير من الدول، مثل: فرنسا. ولخفتها وسهولة حملها ونقلها، أغنت آلة الأكورديون أيضاً، عن العزف على آلة البيانو الكبيرة غالية الثمن. والإيقاعات، والتراكيب الهارمونية المختلفة، ومنها الأصوات والقدرات الفنية والموسيقية للأكورديون نفسه. و(3/4 تون)؛ وغيرها.