بينما جاءت مطالبتها الرسمية الأولى بجزيرة أبوموسى في مطلع القرن العشرين . أكد البريطانيون مرارا لإيران أن هذه الجزر ملك لحكام القواسم في الساحل العربي. وقد بقيت المطالبات الإيرانية في تلك الأعوام متقطعة. وأضاف تطوران حدثا في أعقاب الحرب العالمية الثانية زخما إلى مخاوف إيران بشأن السيادة والسيطرة على الجزر الثلاث . وثانيهما شهدت ستينيات القرن العشرين تناميا في القوة الإيرانية. ومع ازدياد شعور شاه إيران محمد رضا بهلوي بقوته المتنامية، وازدياد أهمية مصلحة القوى الخارجية مثل بريطانيا وأمريكا في استمالة إيران زادت مطامع الشاه في الهيمنة على الخليج. وقد حانت فرصة الشاه لتحقيق العديد من أطماعه مع إعلان البريطانيين عن انسحابهم من الخليج. ومع اقتراب تاريخ 1971م الذي حدده البريطانيون أنفسهم لانسحابهم من الخليج، أضحت بريطانيا حريصة على أن تخلف من ورلئها أوضاعا مستقرة في المنطقة، وحتى تلك اللحظة دافعت بريطانيا دفاعا قويا عن حقوق حاكمي الشارقة ورأس الخيمة ، وذكرت الإيرانيين بمطالبتهم قدم البريطانيون الاعتبارات الاسترتيجية على الحقوق الشرعية ، فخضعوا للمطالبات الإيرانية بهذه الجزر الثلاث في الخليج. 1- التأكيد للولايات المتحدة على مقدرة القوات الإيرانية على استخدام التقنية العسكرية العالية ومقدرة الشاه على التحرك في الخليج . 3. وضع اليد على جزر تعتبر بموقعها الاستراتيجي نقطة تحكم وسيطرة على مضيق هرمز والخليج بأكمله .