كثيرون يَنظرون إلى الثقافة على أنها الاختصاص في أحد حقول المعرفة والحصول على درجة جامعية فيه. من هنا تنزع أكثر مجتمعات العالم إلى إضفاء قيمة إضافية على اختصاصات كالطبّ والصيدلة والهندسة والمحاماة وبعض فروع العلوم كالفيزياء النوويّة والهندسة الجينيّة، وتنظر إلى حاملي الدرجات الجامعية في هذه الحقول كما لو كانوا نخبة المجتمع. كالتاريخ والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والأدب، وما أنتجته هذه المعرفة من ابتكارات في العلوم الطبيعية والاجتماعية والطب والهندسة، فهي تنتج أُناساً يعرفون القليل عن كل شيء من غير أن يعرفوا الكثير عن شيء واحد، كما تُفقِر سوق العمل إلى خبراء في مختلف الحقول.