يتناول النص حذف المفعول المقصود في الكلام، وينقسم إلى جليّ وخفيّ. الجليّ واضح، كقولهم "أصغيت إليه" بدلًا من "أذنت"، والخفيّ يتفنن، كذكر الفعل مع علم بمفعوله المخصوص، لكن يُنسى ويُخفى لغرض خاص. مثال ذلك قول البحتري، حيث يُخفي المفعول (محاسن المعتز وأوصافه) ليُبرز فضل المعتز ويُخفي عيوب المستعين. نوع آخر هو أن يكون المفعول معلومًا لكن يُطرح ليُركز على الفعل وفاعله، مثال ذلك قول عمرو بن معديكرب "ولكن الرماح أجرت" بدلًا من "أجرتني"، لتأكيد إجرار الرماح للألسن عن النطق. مثال آخر قول جرير، حيث يُخفى المفعول لتأكيد فعله. يُذكر أيضًا مثال من شعر طفيل الغنوي، حيث تُحذف مفعولات "لملت"، "ألجأوا"، "أدفأت"، "أظلت" لإبراز صفات الشيء دون تحديد. يضيف النص فائدةً أخرى لحذف المفعول، وهي منع فهمٍ خاطئ، كما في قول "أجرت" و"لملت"، حيث يُراد إثبات حالة عامة وليست خاصة. ويختم بشرح أن الخاص قد يُجرى مجرى العام في التمثيل، كقول "أنت تشكر من لم يحسن إليك".