تفكيــر يعتمــد علــى التحليــل والفــرز والتمحيــص للمعلومــات ويعنــى بالحكــم علــى صــدق المقدمـات التـي تقـوم عليهـا النتيجـة أو الأدلـة المؤيـدة للفرضيـة وهـو يقـوم علـى فحـص وتقـويم الحلــول المعروضــة.٢- ويعّرف كل من واطسون وجليسر التفكير الناقد بأنه المحاولة المستمرة لاختبار الفروض والآراء في ضوء الأدلة التي تسندها بدلا من القفز إلى النتائج، ويتضمن طرق البحث المنطقي التي تساعد في مدى صحة مختلف الأدلة، للوصول إلى نتائج سليمة، وتقويم المناقشات بطريقة موضوعية خالصة.٣- ويعرفه آخرون بأنه: القدرة على التقويم وإصدار الحكم.اهمية التفكير الناقد : التفكير الناقد له أهمية واضحة في التربية، وفهم أكبر للمحتوى. كما يساعد المتعلمين على اكتساب مهارات مثل؛ القدرة على مواجهة المشكلات، بالاضافة إلى أن التفكير الناقد يساعد على الحكم الحيادي والمنطقي للمشكلات. كما أن أهمية التفكير الناقد تتمثل في إكساب المتعلمين مرونة لحل المشكلات، بالاضافة إلى الانفتاح العقلي والاستقلالية في اتخاذ القرار.المكونات للتفكير الناقد :- جمع المعلومات من خلال الأسئلة.- فهم سياسة الموضوع / المشكلة بشكل دقيق- استخدام القياس والتحليل العلمي.- النظر للقضايا باكثر من جانب.- الخبرات والمعلومات المتعلقة بالتخصص الدقيق.مهارات التفكير الناقد :1. مهارة تحديد الفرضيات: تتمثل في القدرة على فحص الوقائع والبيانات التي يتضمنها موضوع ما، بحيث يمكن أن يحكم الفرد بأن افتارضا ما وارد أو غير وارد تبعا لفحصه للوقائع المعطاة.٣. مهارة الاستنتاج: يتمثل في القدرة على التمييز بين درجات احتمال صحة أو خطأ نتيجة ما تبعاً لدرجة ارتباطها بوقائع 4. مهارة الاستدلال: يتمثل في قدرة الفرد على معرفة العلاقات بين وقائع معينة تعطى له، بحيث يمكنه أن يحكم في ضوءهذه المعرفة على ما إذا كانت نتيجة ما مشتقة تماماً من هذه الوقائع أم لا.5. مهارة التقويم: تتمثل في قدرة الفرد على معرفة العلاقات بين وقائع معينة تعطى له، بحيث يمكنه أن يحكم في ضوء هذهالمعرفة على ما إذا كانت نتيجة ما مشتقة تماماً من هذه الوقائع أم لا.مجالات التفكير الناقد التي يمكن تنميتها في التربيه الرياضيه : التفكير الواسع الجريء: Broad and Adventurous Thinkingكثيرا ما يواجه مدرسوا التربية الرياضية مواقف تستدعي الخروج عن الحلول التقليدية المألوفة سواء في تعليم التلاميذ للمهارات الحركية بطرق جديدة أو في اختيار طريقة متفردة و مبتكرة للتدريب، أو في التعامل مع مشكلات فنية في الأداء الحركي. إن التحدي هنا يكمن في التفكير بالخيارات الأخرى و عدم اللجوء إلى الخيارات الروتينية على الرغم مما يتطلبه ذلك من مخاطرة. إن التفكير الواسع هو مظهر من مظاهر التفكير الخلاق، فمن الأهمية بمكان قراءة خلف السطور و رؤية الأمور من جوانب مختلفة، وابتكار طرق جديدة للوصول إلى حلول غير تقليدية. إن الذي يجعل التفكير الواسع الجريء جزء من التفكير الناقد هو كونه أحد أنواع التفكير التي تساعد المرء للوصول إلى أفضل النتائج، ولا شك في أن التفكير الواسع والجريء يفعل ذلك بالتأكيد. و يشار بهذا الصدد إلى أن الجرأة و المخاطرة تتطلب خصائص نفسية و مهارات شخصية كالثقة بالنفس و الضبط الداخلي، و قد تكون المخاطرة متمثلة في سؤال لاستيضاح الأمر في بعض الأحيان أو اللجوء لاختيار ما غير مألوف أو اتخاذ موقف أو سلوك لا يتفق مع معايير الجماعة و لا يتمتع بالقبول من الآخرين. أسباب زيادة الوزن، و مستوى لياقتهم البدنية، التغيرات التي تحدث للجسم بعد التدريب المنتظم وأمور أخرى عديدة تطلب في أحيان كثيرة أن يكون التفكير موجها Directed Thinking ، حيث ينبغي أن يكون هذا التفكير ذو درجة عالية من الضبط و يكون مرتبطا بمشكلة بعينها أو بموقف و يكون قابلا للتقييم بمعايير خارجية كما هو الحال بالنسبة للاستدلال و حل المشكلات و تعلم المفاهيم. كما أن الاستدلال السببي جزء من أي نشاط إنساني حيث يحاول الناس الاستدلال على العلاقات بين ظواهر الماضي والحاضر. لكن الحقيقة أن الاستدلال السببي ليس بالضرورة أن ينتقل من ميدان إلى آخر من ميادين الحياة كما بينت نتائج بحوث العديد من الدراسات في مجال علم النفس المعرفي وعلى سبيل المثال فإن لاعب التنس يفكر بعناية شديدة في كيفية تطوير مهاراته وخططه ولكنه يفشل بالتفكير بنفس المستوى أثناء تفكيره بالهندسة الفراغية. إن الإعداد للمنافسات، التخطيط للحمل التدريبي، وضع استراتيجية معينة للاعب أو للفريق هي مجرد أمثلة تشير إلى أهمية التخطيط في المجال الرياضي. افترض أن لديك لاعب في كرة السلة يخطئ الهدف، أن الطريقة الواضحة للتعامل مع هذه المشكلة قد تكون فعالة في بعض الأحيان وهي ببساطة المزيد من التدريبات، ولكن في اكثر الأحيان فإن مجرد التدريب لا يكفي. الذي نحتاجه هنا هو خطة عقلية وبدنية مختلفة، المزيد من التركيز قبل التصويب، مراقبة الكرة ورؤية كيف تتجه بشكل خاطئ باتجاه السلة، استخدام المسار الحركي بطريقة صحيحة، إيقاعية الأداء و التناسق بين استخدام أجزاء الجسم في أداء مهارة التصويب.رابعا: ما وراء المعرفة Metacognitionهناك مفاهيم خاطئة حول العلاقة بين العقل والجسد، و بعضها يقول بأنك إذا فكرت كثيرا حول النشاط الرياضي الذي تقوم به فأن أدائك سوف يتعثر، وهذا المفهوم الخاطئ مبني على معتقدات خاطئة مفادها بأن المجال الرياضي في الحياة موجود فقط في اللحظات التي يتم بها تنفيذ الأنشطة الرياضية مثل لحظة ركل الكرة أو الركض السريع للتهيؤ لاستقبال إرسال في التنس. والحقيقة أن المهارات الحركية متنوعة و متعددة، فهناك المهارات البسيطة و الصعبة و المهارات المباشرة و غير المباشرة،