إلّا أنّ المصنعَ تعرّضَ للحريقِ في العام ألف وثمانمئة وثمانية وأربعين، وانتقلَ مع عائلتِه إلى مدينةِ سانت بطرسبرغ، حيث ظلَّ فيه إلى أن تخرّجَ في العامِ ألف وثمانمئةٍ وخمسةٍ وخمسين، فهو لم يبقَ هناك مدّةً طويلةً؛ وبقِيَ فيها إلى أن نالَ درجةَ الماجستير في الكيمياءِ في العام 1856م، بل أكملَ دراستَه في الخارج في جامعة هايدلبرغ، أمّا في العامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وأربعةٍ وستّين، فقد نالَ مندليف درجةَ البروفيسور في المعهد التكنولوجيّ، وتولّى منصبَ أستاذٍ للتقنية الكيميائيّة في جامعة سانت بطرسبرغ، ثمّ أصبحَ في العام 1867م أستاذاً مُتخصِّصاً في الكيمياء العامّة،