فقد أصيب سامي بعدة كسور في جسده، وأصيب سمير أيضًا بالعديد من الكسور. بالإضافة إلى ذلك أصيب العمى بعد أن تعرضت عيناه لإصابة بالغة أدت إلى فقدان البصر، عندما علم سامي بمرضه أخبر الطبيب أنه سيتبرع بعينيه لصديقه سمير حتى يستعيد بصره، وبعد فترة خرج سمير من المشفى بعد أن شفيت كسوره تاركًا سامي ينتظر مصيره المحتوم. مرت عدة شهور وقد ملَّ سمير من زيارة صديقه الذي ينتظر الموت، فلم يعد يزوره بعد ذلك، فتعرف عليه الطبيب وأخبره بالوصية التي كان سامي قد أوصى له بها. عندما علم سمير بأنَّ صديقه سامي قد تبرع له بعينيه شعر بضعفه وبقلة إخلاصه عندما تخلى عن صديقه الوفي، وصار يبكي مثل طفل صغير، وظلَّ سمير كلما تذكَّر أنه تخلى عن صديقه في آخر أيام حياته يشعر بالحزن ويدخل في نوبة بكاء على الصديق الذي بقي وفيًا حتى بعد موته.