يؤكد النص على أن دراسة الأدب تبدأ بالتطبيق قبل التنظير، حيث تُعتبر الأعمال الأدبية هي المادة الأساسية للدراسة، مع مراعاة سياقها الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي. تُعدّ عملية الإبداع فردية ومعقدة، لكنها تخضع لقوانين عامة تنبع من طبيعة الإنسان وظروفه. يُبرز النص أهمية دراسة العمل الأدبي الواحد، ثم توسيع الدراسة لتشمل أعمالًا ومبدعين في مجتمع وزمن محددين. ويرى النص أن التاريخ الأدبي يسبق النقد، حيث يُقدم التاريخ سياق النص ويربطه بمبدعه، مما يُمكّن النقد من تقييمه فنياً وتأثيراته. هناك علاقة تبادلية بين التاريخ والنقد، حيث يستفيد كل منهما من الآخر. وتُشكل نتائج البحث التطبيقي (التاريخ والنقد) أساس الدراسات النظرية التي تؤدي إلى نظرية الأدب. يُشدد النص على عدم الفصل التام بين هذه المجالات، بل على تداخلها وتكاملها. فلا يمكن وضع نظرية للأدب إلا من خلال دراسة أعمال أدبية محددة.