كما حرص نبي المسلمين نفسه على تجنب كل مظهر للبذخ والترف. وكان الغرض الأول من إقامته هو جمع المصلين في مكان واحد متسع ليقفوا صفوفا في مواجهة الكعبة في مكة. أما في العراق ومصر فقام العرب بتأسيس مدن جديدة شيدوا فيها مساجد بسيطة، إقليم الحيرة على حدود العراق، ولقد تكرر هذا التصميم البسيط في جامع عمرو الذي شيد في مدينة الفسطاط
الجديدة عام(20هـ) واستخدم العرب هذه المساجد الأولى أيضا كرباطات لجنود المسلمين. ولقد استعان الأمويون في مشروعاتهم المعمارية بعمال سوريين مدربين، كما استقدموا أيضا العمال والفنيين المهرة من مختلف أقطار الإمبراطورية الإسلامية.