دعوة سيدنا إبراهيم لأبيه وحواره معه  إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- هو أبو الأنبياء، وقد كان يستخدم الحُجَّة التي يقرع بها المعاندين، فلا يبقى لهم حُجَّة أو دليل على عباداتهم، ويصدِّق ذلك حواره مع قومه بعد أن حطَّم الأصنام، وحين بحث عن معبود يستحقُّ العبادة بين النجوم التي يعبدها قومه. وكان سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- من يبلغ دعوة الله -سبحانه-، وأوّل من يدعوهم الرسول هم الأقربون إليه، وأقرب الأقربين هم الوالدين؛ ولذلك يدعو هنا سيدنا إبراهيم أباه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ويُوضِّح له أنَّ منهجه هو وقومه غير صحيح، ١] قال -تعالى-: (وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصنامًا آلِهَةً إِنّي أَراكَ وَقَومَكَ في ضَلالٍ مُبينٍ).