سوف يساعدك ذلك على الفهم والعمل على وحدات المنهاج الدراسي بحيث تصبح على دراية بالمواد وكيفية استخدامها. تحتوي المواد والأنشطة على قيمة في حد ذاتها، ولكن هذه القيمة محدودة إذا كان نهج مونتيسوري (روح الفلسفة دون عمق في كل جانب من جوانب الحياة اليومية في الحضانة. نتقبل أن الأطفال يأتون إلينا مع مهارات حياتية يومية وقدرات مختلفة ومتفاوتة. فعلى سبيل المثال، معرفة كيفية استخدام الملعقة للأكل مهارة الكثير من الأطفال قادرون عليها، كما يتمكن الأطفال التعرف على بعض الألوان والحيوانات، لأنهم غالبا ما يعرفون أصواتها وأسمائها من خلال بيئتهم إذا علينا أن ننظر إلى الطفل ليس كلوحة أو صحيفة فارغة، ونفهم أن كل طفل هو فرد مستقل بذاته. كما يوجب علينا بكلمات مونتيسوري أن نقوم بمتابعة الطفل وذلك من خلال توفير بيئة مهيأة للوصول به إلى قدراته وإمكاناته الكاملة في جميع مجالات النمو، وتؤكد مونتيسوري بأنه يجب علينا أن نعد أنفسنا روحيا ومهنيا على حد سواء من خلال الدراسة والتدريب حتى على دراية تامة وتعاطف تجاه اهتمامات واحتياجات كل العملية مهمة لأن: ١)الأطفال بحاجة إلى صقل مهاراتهم الحالية واكتساب مهارات جديدة. ٢)الأنشطة نفسها ليست مهددة لأن المواد مألوفة لهم من بيناتهم المنزلية. جميع أنشطة المهارات الحياتية لها أهداف محددة وواضحة، ترتبط عادة مع مهارات معينة يقوم الطفل على تطويرها أو تحسينها باستخدام المواد المخصصة. كلها تؤدي إلى نمو الإرادة والقدرة على الطاعة. الطفل الذي يدخل حضانة مونتيسورية في سن سنتين وإلى ثلاث سنوات من العمر يكون على اعتاب المرحلة الثانية من العقل الماص، عندما يمر الطفل بالفترة الحساسة للنمو الاجتماعي. عندما يصبح الطفل واعيا اجتماعيا، إن قدرة الأطفال في العمل ضمن هذه الحدود من السلوكيات الملائمة اجتماعيا يسهل التماسك الاجتماعي المذكور أعلاه. عندما يدرك الأطفال ما هو المتوقع منهم يمكنهم من السيطرة على تصرفاتهم من أجل رفاه الجميع، هذا هو أساس قدرة الطفل على الطاعة. لدى الأطفال رغبة فطرية للقيام بالأشياء لأنفسهم، إذا لم نعي ونعمل على تسهيل هذ الدافع الداخلي للطفل، الأمر الذي سيؤدي إلى انحراف الطفل عن المسار الطبيعي للنمو. سيتمكن الأطفال من نقل المهارات المكتسبة إلى أنشطتهم اليومية مثل صب العصير أو الماء، وقطع الثقة بقدراتهم الخاصة للبدء في أخذ زمام المبادرة في كل من العمل والفكر. لبس وخلع الملابس تعزز هذه المهارات استقلالية الأطفال واعتمادهم على أنفسهم ومنحهم الثقة بقدراتهم الخاصة للبدء في أخذ زمام المبادرة في كل من العمل و الفكر. تؤكد مونتيسوري إن الأطفال يميلون للنظام من الولادة. إن النظام الخارجي المعتمد على ثبات ووضوح الروتين هذا يمكن الأطفال من استيعاب وبناء فهمهم للعالم مما يؤثر على أمنهم العاطفي. صقل المهارات الحركية هي أحد الجوانب الرئيسية في المهارات الحياتية وذلك من خلال تعامل الأطفال مع الأدوات المستخدمة في هذه الأنشطة. اكتساب المهارات الجديدة تعزز من احترام الطفل لذاته وتشجعه على المحاولة للقيام بأنشطة جديدة، عندما يشارك الأطفال في الأنشطة، فهذا يبدي السيطرة على حركتهم حتى أن تصبح الحركة نفسها فعل انعكاسي لم يعد يتطلب جهد معرفي - بذلك يعمل العقل والجسم معا في ونام. لذا فإنه من خلال الجهود المبذولة يبدأ الأطفال التعزيز الإرادة.