مقال بعنوان :( تعريب التعليم العالي)O" إنها لحالة غريبة وشاذة ؛حقا ألا يتسنى لأبناء بلاد ذات حضارة وعزة وسيادة التعلم وطلب العلم إلا بلسان أجنبي لا يمت إلى لغة أهل البلاد وتراثهم بصلة من قريب أو بعيد . والحقيقة أنه لم يكن بيد الاستعمار أداة أطوع في تفتيت وحدة الثقافة العربية وتفريق كلمة العرب من طمس لغتهم القومية باتباع الوسائل المختلفة من إبراز العاميات المحلية ومن القول بفضل الحروف اللاتينية على الحروف العربية إلى المناداة بعدم صلاح العربية للعلم والتعلم .O. وبذل الجهود المتصلة لاتخاذ اللغات الأجنبية عوضا عنها , بل حتى إحلال تلك اللغات محل العربية في الحديث والتسامر في بعض الأوساط .ـ وليس خافيا أن العربية كانت وما تزال وستبقى من أقوى الروابط التي تجمع بين أفراد أمتنا العظيمة وشعوبها ،وأن إضعافها والقضاء عليها معناه القضاء على أقوى مقومات وحدتنا القومية ومستلزماتها ؛