أولاً : ترتيب أشراط الساعة الكبرى : ۱ - روى الإمام مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه ؛ قال : اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون»؟ قالوا : نذكر الساعة. قال: «إنها لن تقوم حتى ترونَ قبلها عشر آيات»، وهو: «إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات خسف بالمشرق، وفي رواية: «والعاشرة: نزول عيسى بن مريم (۲) . ۲ - وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها، وروى مسلم هذا الحديث عن أبي هريرة بلفظ آخر: «بادروا بالأعمال سنّاً: الدَّجّال ، قال : جلس إلى مروان بن الحكم بالمدينة ثلاثة نفر من المسلمين، قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها، وقيل: عبدالله وقيل : عبدالرحمن بن عمرو بن جرير بن عبدالله البجلي الكوفي من علماء التابعين رأى عليّاً، ويرى الحافظ ابن كثير أن خروج الدابَّة هو أول الآيات الأرضية التي فإنهم وإن كان ظهورهم قبل طلوع الشمس من مغربها، بخلاف ظهور الدَّابة وطلوع الشمس من مغربها، ويكون معه كذا وكذا مما ليس مألوفاً ؛ فالدَّجَّال في الحقيقة هو أول الآيات الأرضية التي ليست بمألوفة . ۲) هو شرف الدين الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي، الآيات أمارات للساعة إما على قربها وإما على حصولها، وهذا ترتيب بين جملة من الآيات وجملة أخرى منها دون تعرض لترتيب ما اندرج تحت هاتين الجملتين مع أنه يظهر لي أن الطيبي يرى ترتيب الآيات حسب ما ذكره في كل قسم ؛ وأما إذا ظهر القسم الثاني - الدَّالُّ على حصول الساعة ـ فإن الناس يتميزون إلى مؤمن وكافر؛ وقد جريتُ في ذكرى لأشراط الساعة الكبرى على هذا الترتيب الذي لأنه - في نظري - أقرب إلى الصواب والله أعلم . وقبل ذكري لهذه العلامات العشر الكبرى تحدثت عن المهدي ؛ لأن ظهوره يكون سابقاً لهذه العلامات، فهو الذي يجتمع عليه المؤمنون لقتال الدَّجَّال، ثانياً : تتابع ظهور الأشراط الكبرى : إذا ظهر أول علامات الساعة الكبرى ؛ قال : قال رسول الله الآيات خرزات منظومات في سلك، فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلا أو نهاراً»(٢) . فهذه العلامات تقع في وقت قصير جداً قبل قيام الساعة؛ وقد وجدت ما يؤيِّدُ ما ذكرتُه فقد قال الحافظ ابن حجر: «وقد ثبت