يرتبط ظهور الطريقة التجانية في غرب أفريقيا بزاوية تلمسان، تحديداً بعبد الله الطاهر بوطيبة التلمساني. يُعرف الشيخ الطاهر بوطيبة (أبو عبد الله سيدي الطاهر) بكونه عالماً وصل إلى مرتبة عالية في الطريقة، اشتهر بكراماته، وحصل على الخلافة الأحمدية التجانية من الشيخ أحمد التجاني. انتشرت الطريقة بفضل جهوده في نواحي تلمسان. أما الشيخ محمد الأخضر، شريف حسني من الأدارسة، وصل إلى تلمسان عام 1900م. التقى بالشيخ بوطيبة، الذي علمه القراءة والكتابة، ثم لقنه الطريقة التجانية، وكلفه بنشرها في السودان. انتشرت الطريقة بواسطة الأخضر، مشاركةً ماليين وموريتانيين. حضَر الشيخ أحمد التجاني (حماه الله) حلقات الأخضر، وقد لقنه الأخضر الطريقة التي تلقاها من بوطيبة. عندما بلغ أحمد التاسعة عشر، كشف له الأخضر عن أسرار الطريقة، وأعلن لتلاميذه أنه هو الخليفة المنشود، مُعلناً بذلك خلافته بعد اعتراف الأخضر بقدرته وقدرة مريديه.