في هذا النص، نتعرف على مساهمة ألفريد بينيه في علم النفس، وبالأخص في مجال قياس الذكاء. كان بينيه مهتماً بالعمليات العليا كالذاكرة والتفكير، ويرى أن الذكاء يكمن في القدرة على الحكم الجيد. وقد لاحظ سلوك بناته وتلاميذ المدارس، مستعيناً بملاحظات المعلمين. شملت دراساته جوانب متنوعة، من إدراك الألوان إلى حسابات العباقرة، متناولاً قياس الذكاء بطرق متعددة، مع الحرص على تجنب التحيزات الاجتماعية. في عام 1904، كُلّف بينيه وسيمون بدراسة تشخيص الضعف العقلي، مما أدى إلى تطوير اختبارات تقيس القدرات العقلية للأطفال، معتمدة على الذاكرة والتفكير والحكم، بدلاً من القياسات الحسية. ركز بينيه على القدرات العقلية المعقدة، مُطوّراً مفهوم "العمر العقلي" بناءً على أداء الأطفال في الاختبارات، حيث يعكس الفارق بين العمر العقلي والزمني مستوى تطور الذكاء. وتضمنت أمثلة الاختبارات اختبار الذاكرة (تكرار أرقام) واختبار الوصف والتفسير (رسوم). يختم النص بالحديث عن تعريفات الذكاء المتعددة من قبل باحثين كدوبوي وكولفن وترمان وسبيرمان وكسلر، والتي تراوحت بين القدرة التكيفية والقدرة على التعلم والتفكير المجرد، وإدراك العلاقات المعقدة، والقدرة الكلية على التفكير العاقل والسلوك الهادف. كما يذكر النص نظرية سبيرمان العاملية، التي تفترض وجود عامل عام (g) وعوامل خاصة تؤثر في أداء اختبارات الذكاء.