فانتهجت الإبادة الجماعية للقضاء على العرب حيث تواردت أقوال حول ورود أوامر عسكرية بالقضاء على العرب وعدم ترك أي أحد منهم على قيد الحياة، وفي عام ألف وتسعمائة وستٍّ وثلاثين تم إنشاء أول مستوطنة في مدينة بوفاريك، وامتدّ نطاق ومساحة هذه المستوطنة لتصل إلى كافة المناطق التي بلغها الاستعمار، وعملوا على مصادرة الأوقاف الإسلامية، وأزهقت أرواح أربعة آلاف مسلم كانوا يعتصمون في مسجد كتشاوة قبل أن تعمد قوات الاحتلال الفرنسي إلى تحويل المسجد إلى كنيسة، كما عملت على حلّ حزب الشعب بغية إيجاد اتفاقيات تعاون مع الجانب الألماني، وارتكبت مذبحة بحقّ مصالي الحاج وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين،