ولسنا نظلم المرأة ولا نحن نقصد إلى القدح في طبيعتها حين نقول انها تحب لتهب وتستسلم وتغمض عينيها في نشوة الثقة والاعتماد الطبع الأمين، فليس للمرأة في قرارة نفسها سعادة أكبر من سعادة الطاعة، ولا أمل أرفع من حب الرجل الذي تطيع وتلقي بنفسها بكل ما فيها من «ذخر حلاوتها » بين يديه، وليقس عليها الرجل أو يرحمها ويعذبها أو ينعم بالها فإنها لسعيدة بالطاعة إذا وجب من يطاع ويقبل عذابها وراحتها، ويتلقى عزتها وذلها على السواء وتلك هي الحقيقة التي لا ينبغي أن ننخدع عنها بما نسمع في هذا العصر من جلبة الحرية ولغط «الحركة النسائية» وصريح المطالبة بالمساواة، وحقوق الانتخاب فإنما الذي يفقده هؤلاء النسوة في جميع أنحاء العالم هو الطاعة لا الحرية، وهو الرجل السيد في كل شيء ولو وجد هذا الرجل السيد ولا سمع للنساء صوت غير صوت الغبطة لا الرجل الند المساوي لهن لما كان للحركة النسائية أثر،