يُعد فن العمارة من أقدم الفنون والعلوم المعمارية الهندسية التي عرفها الانسان حين ابتدأ في التفكير لبناء مأوى له منذ أن تلمس حاجته لتسخير جميع إمكانات البيئة، وقد مر تاريخ العمارة بكثير من الاحتمالات والمحددات التي تحده كمنهج للدراسة والمقارنة ولذلك فقد نشأت وجهات نظر كثيرة لدراسة العمارة عبر تاريخها، ومعظم الدراسات التي أجريت حولها تناولت الحديث عن أهمية العمارة والمقارنة بين أنواع العمارات المختلفة وأصبح للعمارة مكانة بارزة بين العلوم المختلفة، انطلاقا من القول بأن مفهوم فن العمارة يستند بصورة تطبيقية على مجموعة من التصاميم الهندسية التي تعتمد على الرسم والتخطيط، ومن هنا استطاع الإنسان العماني منذ العصور القديمة أن يُشيّد نوعا بدائياًّ من العمارة بعد أن سخر وقته من أجل البحث عن الأساليب الإنشائية التي تعتمد على الاستفادة من إمكانات البيئة بأنواعها المختلفة ابتدأها باستخدام خامات ووسائط تشكليه بيئية متواضعة صاغها بفكر وفلسفة فنان لتظهر بصورة جمالية بعد أن ترجمها في هيئة كتلة قائمة في فراغ داخلي هو التصميم الداخلي للمبنى المعماري الذي أنشأه،