فنون شعبية تهتم الجمعيات التراثية بفرق الفنون الشعبية، التي تستعرض أنواعاً عدة من الفنون الإماراتية الأصيلة، جميعها يعكس حياة أهل الإمارات بلغة فنية وترفيهية راقية تعتمد على الحركة والإيقاع، والتي تستخدم في كل الأغاني التراثية. وتوجد في الإمارات جمعيات عدة للفنون والتراث الشعبي، تشارك دوائر السياحـة والتراث احتفالاتها المتنوعة، لأنها تعد أحد أهم أوجه الموروث التراثي، وحمايته من الاندثار، من خـلال المشاركات الوطنيـة المتعددة، وأطلقت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مبادرة «السنع»، وهي عبارة عن قيم ومبادئ وتعاليم تربى عليها الإنسان الإماراتي، ويستقيها الصغير من الكبير عبر الأسرة والمجالس. وآداب التحية والسلام واحترام المهنة، إضافة إلى تأصيل آداب الطعام والملبس. وما تمثله من نقطة تقاطع للحضارات الإنسانية عبر العصور، ويؤكد أن غنى الإمارات الحضاري والتراثي لا يقل عن غناها الاقتصادي الذي عرفت به في الأوساط العالمية. وتحظى المواقع الأثرية التابعة لهيئات ودوائر السياحة والتراث باهتمام القائمين على تأهيلها وترميمها وصيانتها من الاندثار، خصوصا في ما يحفظ لها هويتها الوطنية المتعارف عليها. وحفيت، وموقع مليحة في الشارقة، وصاحب الاهتمام بعمليات التنقيب التي جرت في الدولة، وظهور الكثير من الآثار إنشاء العديد من المتاحف في الإمارات للحفاظ على هذه الثروة القومية، لكن في حاضرها المشرف. وكرّست الإمارات جهودها لإحياء التراث مادياً ومعنوياً، فافتتحت المتاحف في كل إمارات الدولة، وكشفت من خلالها عن آثارها وإبرازها لتدعيم الجسور بين الماضي والحاضر، تدعمها موروثات الإنسان على أرضه التي احتضنته منذ أكثر من ‬6000 عام، في ظل عراقة الأجداد والتراث الأصيل. والمتحف العلمي. ويحتفل الإماراتيون هذه الأيام بذكرى «اليوم الوطني الـ‬41» للدولة الغالية على نفوسهم، وغيرت ملامح المكان. ويفتخر شعبها بتراثهم وموروثهم ما يشكل لهم هذا الاعتزاز والفخر درعا واقيا يحتمون به، وسط دولة حديثة تنبض بثقافات أكثر من ‬200 جنسية. ويعيش الإماراتيون اليوم حياة عصرية بنكهة الأصالة الخالصة، وغيرت شكل كثير من الدول، وأثرت في سلوك وعادات كثير من شعوب العالم دون استثناء. مثل حسن استقبال الضيف والزائر وطريقة المأكل أو الملبس، إذ أدركت الحكومة أن المستقبل لا يمكن أن يكون ذا صبغة إماراتية خالصة ما لم يكن من وحي تاريخهم العريق. وتنطلق أجندة الإمارات الثقافية من إدراك المخاطر التي تواجه الثقافة، وحفظها في عالم يتغير بشكل مستمر، وبشكل يهدد الهوية التراثية للشعوب، لذا تحرص من خلال خططها الاستراتيجية في هذا المجال على حماية وحفظ وتشجيع المشروعات المعنية بالتراث والثقافة في كل الإمارات، بالتوافق مع الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة. وتتبنى منهجه في تحقيق التوازن بين النهضة العمرانية، والحفاظ على التراث، ومن باب الشغف بالموروث والتشبث به شكلت الإمارات مثالاً حياً على التناغم والتمازج الذي يجمع في مناطق محددة منازل الطين والجص، بجوار ناطحات السحاب المذهلة، ما يجعل السياح في زياراتهم للإمارات لا يهتمون بمشاهدة أطول برج في العالم فقط، ولكن يحرصون على رؤية الآثار الموجودة في المتاحف والمواقع التراثية المنتشرة في كل أنحاء الدولة. ولأن التراث الشعبي هو الوحيد القادر على رسم صورة لحضارة وثقافة أي شعب، فمن خلاله يستطيع الآخر قياس مدى عراقة البلد والتعرف إلى عاداته وتقاليده وفنونه الشعبية التي رافقته على مر السنين. وهذا ما تقوم به دولة الإمارات، من خلال الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالتراث والفعاليات التراثية والتي تقام في كل موسم من مواسم السنة. وينطلق جوهر الاستراتيجيات التي تتبناها هيئات ودوائر السياحة والتراث الموجودة في جميع إمارات الدولة من أن للإمارات تاريخاً عريقاً في التراث والفنون والحضارة المعمارية، يرجع إلى حقبة ما قبل الميلاد، ولابد من تضافر الجهود لحمايتها في ازدحام الحياة الحديثة والإنتاج الاقتصادي والسياحي. وتؤكد هذه الهيئات والدوائر أن المحافظة على عادات المجتمع وتقاليده أمر واجب ووطني، ومن هذا المنطلق تقدم التراث بأسلوب علمي مقبول، حيث تعرضه وتعرفهم إليه عن قرب، وبصورة صحيحة، وأقامت المتاحف والمعارض من وحي الماضي الأصيل. وتؤكد تقارير محلية ودولية حديثة أن العاصمة أبوظبي ستصبح صاحبة الريادة الثقافية في المنطقة في المستقبل القريب،