نصحني البالغون بترك رسم أفاعي البُواء كليًّا-من الداخل والخارج- وأن أكرّس جهدي للاهتمام بالجغرافيا والتاريخ والحساب وهكذا تخليت في سنّ السادسة عن مهنة رائعة كرسام. قد ثبَّط عزمي عدمُ نجاحي في الرسم الأول والثاني. البالغون لا يفهمون أي شيء وحدهم، كان عيَّ أن أختار عند ذلك مهنة أخرى، وطِرْتُ هنا وهناك في أماكن كثرة من العالم. فكنت في لمحة سريعة أستطيع وخال مسرتي في الحياة التقيت كثرًا من الرجال المُهِمّن وعشت معهم طويلًوعن قرب؛ كنت إذا التقيت أحد الكبار وبدا لي أنه ذكيّ تمامًا، رسمي الأوّل الذي كنت أحتفظ به على الدوام، الامتحان أن أعرف مدى ما معه من الذكاء. عند ذلك لا أتكلم معه عن أفاعي البُواء والغابات العذراء والنجوم،