كما أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام كان محاطًا بكثيرٍ من الصّحابة الشّباب الذين حملوا على عاتقهم نشر رسالة الإسلام في ربوع المعمورة، ولقد تجلّت أهمّيّة الشّباب في توجيهات النّبوة حيث وردت كلمة الشّباب في الخطاب النّبوي في أحاديث تدلّ على الاهتمام النّبويّ بهذه الفئة من المجتمع ومنها توجيهه صلّى الله عليه وسلم الشّباب بقوله "يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج؛ ومن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه له وُجاء". كما أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام قد كلّف كثيرًا من الشّباب للقيام بعددٍ من المهمّات الجسام منها تكليفه الصّحابي الجليل مصعب بن عمير بأنّ يكون أول سفيرٍ للإسلام، حيث بعثه إلى المدينة ليعلّم أهلها الديّن والقرآن، كما كلّف النّبي عليه الصّلاة والسّلام الصّحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه بقيادة جيش يتوجّه لقتال الرّوم في الشّام وقد كان عمره لم يتجاوز ثمانية عشر عامًا، إنّ الإسلام وهو يضع كثيرًا من الأحكام والتّوجيهات فإنّه ينظر دائمًا إلى طاقات الشّباب وقواه الكامنه ويضع السّبل التي تعيين الشّباب على تسخير تلك الطّاقة في الخير والمعروف وبما يعود عليهم بالفائدة في الدّنيا والآخرة، ومثال على ذلك التّرغيب في تزويج الشّباب حفاظاً عليهم من الانحلال وكذلك التّرغيب في الجهاد والمرابطة في الثّغور دفاعًا عن حمى الإسلام