حديات التحول الرقمي في التعليم : يواجه التعليم الجامعي تحديات مجتمعية عدة أبرزها جائحة كرونا التي أثرت سلباً على منظومة التعليم في معظم دول العالم ومنها وأصبح الاتجاه إلى التحول الرقمي كبديل للتعليم التقليدي في ضوء هذه التحديات ضرورة حتميةفي كل مجالات. كما تنبع التحديات التي يمكن أن يوجهها التحول الرقمي في الأدوار الأساسية لأركان العملية التعليمية وهي عضو هيئة التدريس و المتعلم والمحتوى التعليمي، وبنية تحتية لتحقيق الأهداف المرجوة في الأجلين القصير والطويل بكفاءة وفعالية. ومن الضروري أن يتلاقى التعليم الرقمي مع الاتجاهات المعاصرة في التدريس حيث تغيير أدوار من كونه ملقن الموجه ومن مزود بالمعلومات إلى مرشد للطلاب نحو المعرفة، ولابد من أن يمتلك المقدرة على تقويم ذاته، وهذا يؤكد كونه أكثر استقلالية وذاتية ومرونة في عملية التعلم التي تتم بوسائل رقمية وتستمر معه حتى بعد ترك المؤسسة التعليمية لتبقى مدى الحياة، ويشكل ذلك تحدياً كبيراً لكل من والمتعلم حيث يتطلب ضرورة توافر المهارات نوعية منها مهارات الاختيار والتصميم والإنتاج والتقويم، وبالنظر إلى التطبيقات الرقمية المتوافرة يتضح مدى شموليتها على العديد من المزايا التي تؤدي إلى نتائج فعالة في الاستخدام والتوظيف على حد سواء، كما تعمل على تمكين الشراكة بين أطراف العمل التعليمية. ووضع آليات لدعم الأداء المتميز وتحفيزه، وحسن استخدام وتوفير الموارد التقنية والإدارية والتعليمية، إلى جانب إحداث المواءمات اللازمة في القوانين واللوائح وأنماط التفاعلات الاجتماعية والمهنية الرقمية والممارسات الإدارية المعمول بها في المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف المرجوة اللازمة لاكتساب المعرفة ودعم المهارة والتقدم والنمو للمجتمع ككل من خلال المنظومة التعليمية ووفقا لمتطلبات الثورة الرقمية. كما أن كفاءة التعليم الرقمي تكمن في الاستخدام الأمثل للموارد والمواد والإمكانات الرقمية والحاسوبية المتاحة، وأن فعاليته تتجسد في القدرة على تطويع هذه التقنيات الرقمية