لغتنا الجميلة سيدة لغات الأرض، ويكفيها شرفاً أنها لغة القرآن الكريم، ولعلنا بمكانتها تلك لا يمكننا غض الطرف عن كونها لغةً تواجه اليوم عديد العقبات والعوائق التي تحول دون صيرورتها ومن بينها، فضلاً عن التواصل اللغوي الذي يعوزه تفسيرٌ في استخدام الفصحى والعامية، إلّا أن هل نالت العامية من الفصحى وحلت محلها، الواجب انطلاقاً من اسم دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون «العربية» هي الأساس وقد كفل الدستور الحق لها، وإذا ما جئنا إلى الواقع نجد أن هناك مجموعة لغات ولهجات تنافسها المكانة، فمن خلال اللهجات نجد أن أبناء الدول العربية يتكلمون بلهجاتهم في بلدانهم، وأحياناً تكون لهجات قرى ومناطق صغيرة، وإذا جئنا إلى اللغات سنجد أن كل قومية من القوميات المختلفة تتحدث بلغاتها ولهجاتها في هذه اللغات، أما أبناء الإمارات فعلاوةً على ذلك فإنهم يتكلمون ويتحدثون بلهجة محلية بتنوع مفرداتها في كل إمارة وأخرى، ولم يبقَ للغة العربية إلا المراسلات الرسمية وخطب الجمعة مع التحفظ على ما يدور فيها من لحن، ويجمع كل هذه لغة «وسيط» هي الإنجليزية، إذاً الواقع يقول إن الفصحى بعيدة عن الاستعمال. يقول البدور: رغم ما ذكرناه سالفاً، وعلاوةً على ذلك ما يؤكده النصّ القرآني منذ نزوله وسيبقى ما بقيت الحياة، إذاً لا خطر على لغتنا الجميلة وستبقى ما بقي الدهر. كما يقول البدور، فقفز الرجل وألقى بنفسه من علٍ،