في يوم أحد جاء اسامة بن زيد مع نفر من صبيان الصحابة يريدون الجهاد في سبيل الله فاخذا الرسول منهم من اخذ ورد منهم من رد لصغر اعمارهم وكان منهم أسامة بن زید. فرق له النبي واجازه فحمل السيف جهادا وهو ابن خمس عشرة سنة. وفي يوم مؤتة جاهد اسامة تحت لواء ابيه زید بن حارثة وسنه دون الثامنة عشرة ورأى بعينيه مصرع ابيه فلم يهن وظل يقاتل تحت لواء جعفر بن ابي طالب حتی استشهد جعفر، ثم تحت لواء عبد الله بن رواحة حتى لحق بصاحبيه ثم تحت لواء خالد بن الوليد حتی استنفذ الجيش من برائن الروم، وفي السنة الحادية عشرة أمر رسول الله اسامة على جيش لغزو الروم وفي الجيش ابو بكر وعمر وسعد بن ابي وقاص وابو عبيدة بن الجراح وغيرهم وهو لم يتجاوز العشرين بعد وفيما كان الجيش يتجهز فارق الرسول الحياة وتمت البيعة لابي بكر فأمر بإنفاذ جيش اسامة وطلبت الانصار ان يتولي امر الجيش رجل اقدم سناً من اسامة وما أن سمع الصديق من عمر رسالة الأنصار حتى وثب لها – وكان جالسا واخذ بلحية الفاروق وقال مغضبا: ثكلتك امك وعدمتك يابن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن انزعه و الله لايكون .