كانت نور تحب القراءة والكتابة منذ نعومة أظفارها. كانت تمضي ساعات طويلة في مكتبة والدها، تستكشف عوالم القصص والشعر العربي، وتحلم بأن تصبح يومًا ما كاتبةً مشهورة. كانت تستمد إلهامها من جمال اللغة العربية، وتسعى جاهدةً لتعبر عن مشاعرها وأفكارها بأبهى الكلمات. ودعي الجميع للمشاركة بقصة قصيرة تحمل عنوان "لغتي هويتي". رأت نور في هذه المسابقة فرصة لتعبر عن حبها للغة العربية وهويتها. جلست نور أمام ورقة الكتابة، وقررت أن تبدأ بقصة عن رحلة اكتشاف الذات. كتبت عن فتاة تدعى سارة، تعيش في قرية صغيرة محاطة بالجبال. كانت سارة تحلم بالخروج إلى العالم الخارجي واكتشاف ما وراء الجبال، ولكنها كانت تواجه صعوبات في التعبير عن ذلك. شعرت نور بالكلمات تتدفق من قلبها وتروي لها قصة حياتها. كانت ترسم لوحات بديعة بالكلمات، تصف فيها جمال الطبيعة وعمق الإحساس. كانت كلماتها ترقص على ورق الكتابة كأنها لحن موسيقي يعزفه قلمها. انتهت نور من كتابة قصتها وشعرت بالراحة والسعادة. كانت تعلم أن اللغة العربية هي لغة هويتها، ومن خلالها تستطيع أن تعبر عن مشاعرها وأفكارها بكل جرأة وجمال. قررت نور أن تشارك قصتها في المسابقة، متطلعةً إلى أن تلهم الآخرين بحبها واعتزازها بلغتها العربية وهويتها.