هو المنسوب لأرباب الكشف والحقيقة والمشاهدة، ممن غاصوا في باطن وأسرار النص القرآني .والعامة في الأغلب لهم موقف سلبي منه وكذلك من التفسير الكلامي كما سيجي‏ء لأنهم معتزون بموروثهم المزعوم من كونه صحيحا عن الصحاح وقد علمت ما فيه! وينقسم إلى قسمين :تصوف نظري يقوم على المباحث النظرية والأفكار الفلسفية، وكان زعيم هذا الاتجاه ابن عربي.تصوف عملي أو فيضي : يقوم على الرياضة الروحية والسلوك الذي‏ يتبعه العرفاني في معراجه حتى يصل إلى درجة الكشف والشهود. وكذلك ابن عربي وغيرهم. والناس أعداء ما جهلوا فإن وجدوا عند الآخرين ما يفوقهم أو يدحض حجتهم، شنوا عليهم مختلف الحملات والاتهامات ولكن (ولو ردّوه إلى اللّه ورسوله لعلمه الذين يستنبطونه) فالنسفي في عقائده يقول: النصوص على ظواهرها والعدول عنها إلى معان يدعيها أهل الباطل إلحاد ؟! ولكن السعد التفتازاني ردّ عليه قائلا : سميت الملاحدة باطنية- هذه من جملة اتهاماتهم وتكفيرهم المتسرع - لادعائهم أن النصوص ليست على ظاهرها ، وقصدهم بذلك نفي الشريعة بالكليّة ! ثم قال : وأما ما يذهب إليه بعض المتحققين من أن النصوص على ظواهرها ومع ذلك ففيها إشارات خفية إلى دقائق تنكشف لأرباب السلوك يمكن التوفيق بينها وبين الظواهر المرادة،