يرى الحسيون أنه لابد من استبعاد الفرضية لأنها تقوم على التكهن والظن والعلم اسمى من ذلك، كما أن الفرضية تقوم على الخيال ولا تقوم على التجربة الحسية لذا كان ما جندي يقول: "أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر"، ويقول جون ستيوارت مل: "إن الفرضية قفزة نحو المجهول وطريق نحو التخمين، أي أنه يكفي أن نترك التجربة وحدها تقوم بدورها حتى ندرك حقيقةالظاهرة لذا يقول جس ميل: " إن الطبيعة كتاب مفتوح، كما أن استخدام الفرضية مع التأكد من صحتها مرار وتكرارا بعد مضيعة الموقت ومن أجل هذا وضع فرنسيس بيكون طرق الاستقراء ليستطيع العالم أن ينتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة وصولا إلى القانون دون الحاجة إلى وضع الفرضيات، وقد جاء جون ستيوارت ميل ونظم هذه الطرق وأخرجها على الشكل التالي: طريقة التلازم في الحضور ونصها: إن وجود السبب يستلزم وجود النتيجة، ثم طريقة التلازم في التغير ونصها أن تغير السبب يستلزم تغير النتيجة، وأخيرا طريقة البواقي ونصها ان لكل ظاهرة سبب وحيد،