كانوا بمرتبة اخوتي يفصل بيتهم عن بيتنا سور تعانقت من فوقه اغصان الياسمين الممتدة برؤوسها من حديقة منزلهم و حديقة منزلنا القريبة مني، كنا عصافير أشجارها التي جانب غدير حلا له الترنح بين حشائش عشقت الحياة فيان اصطفت حارسات على سندسية الوجه، كان استيقاظنا عند مطلع الفجر وهذا ما جعلنا نتحسّس اسـتـقـبـال الـزهـر حبات الندى، أما السمع فيطربه حفيف يرحل بنا إلى دنيا السحر، عشناه محلقين غير آبهين بالهموم. أما أول قطرة من قطرات المطر فكانت لنا؛ نستقبلها وفي قلوبنا شوق عارم لأول زخة تفتح باب الجد والعمل. فوالد أصدقائي كان مغترباً. لقد هاجر سعياً وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. فوالد اصدقائي كان مغتربا. لقد هاجر سعيا وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. وارتسمت أمام ناظري صورةحياتي بعد رحيل أشخاص قاسموني لحظات محببة في قاموس عمري. من عمن أعماقي تصاعدت. واحسست بأصابع الوحشة تعبث بخياني فتهزني لتنتابني رعشة المقرور. لقد رمقت بيتهم الأخرس بنظرة المنكسر، فأغمضت عيني ورحت استحضر صـورهـم. لحظات سوداوية كئيبة عشتها متمنياً لو أن في يد الزمان ممحاة تمحو كل حزن لتولد في القلوب نبضات حبور .