أهمية دراسة تاريخ النظم القانونية بر ت أهميـــة دراســة تاريخ النظــم القانونيـــة في بدايــة القرن العشريــن، وذلك بانعقــاد المؤتمــر الدولي لسنـة 1133 ، الـذي أكـد على فائدة هـذه الدراسة والتي تكمن أساسا فيما يلي: 10 /باعتبار النظم القانونية الوضــعية الحالية ما هي إال تهذيب للنظم الســابقة، فان الفهم الجيد كما أن فهم قوانين المســـتقبل ال يمكن برير ص. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتو يع، لبنان، واألمثلة كثيرة في هذا المجال كفكرة الح العيني والشـــخصـــي، أو الدفاع الشرعي، التقادم، الشورى. إن النظم القانونية الســـابقة تشـــكل المصـــدر التاريخي غير المباشـــر للقواعد القانونية الحالية، فنجد مثال قوانين األحوال الشخصية الحالية في معظم دول العالم اإلسالمي مستمدة من الشريعة اإلســــــــالميــة، كمــا نجــد أن معظم القواعــد القــانونيــة الحــاليــة التي تنتمي إلى مجموعــة القوانين الرومانوجرمانية مصــــدرها األســــاســــي القانون الروماني والعادات األلمانية القديمة. وهذه القواعد موجودة في الكثير من دول العالم ومنها العالم العربي واإلســـــــالمي و منها الج ائر. وبالتالي فان دراســة نظم الشــريعة اإلســالمية أو دراســة القانون الروماني ما هي إال دراســة للمصــدر الحقيقي غير المباشر لقواعدنا القانونية الحالية. 12 /تفيد مادة تاريخ النظم في اإلطالع على الجانب االقتصادي واالجتماعي والديني والظروف التي نشــــأت فيها القوانين والمؤثرات التي أدت إلى تحســــينها وانتشــــارها. مختلف الميادين تتأثر بعوامل داخلية وخارجية ســـواء عن طري التبادل الحضـــاري الســـلمي أو عن طري الر و. مما يخل لدى الباحي القدرة على تأصـيل النظم القانونية و تصـور مصـيرها في المسـتقبل،