ما يَظُنُّه ميتشل وباحثون آخرونَ هوَ أنَّ الطبيعةَ تؤثر فينا بالدَّرجة الأولى بخَفْض مستوياتِ الإجهادِ لدينا. وقد أظهر النّاسُ الذين يستطيعون رؤية الشَّجرِ والعُشْبِ مِنْ نوافدِهِمْ - مُقارَنَةً بمن لديهمْ مَشاهِدُ رديئة - سُرعة أكبر في استعادةِ عافيتهم في المستشفيات وأداء أفضل في المدارس، بل وسُلوكًا أقَلَّ عُدوانية في الأحياء التي يَكثُرُ فيها العُنْفُ، وتنسجم هذهِ النتائجُ مع مُحصّلاتِ الدِّراساتِ التَّجريبية للجهاز العصبي المركزي؛ إِذْ تشير قياساتُ كُلِّ مِنْ هرمونات الإجهاد والتنفس ونبض القلبِ والتَّعرُّقِ إلى أنَّ جُرعات قليلة مِنَ الطَّبيعة - بـلْ وحتى صُوَرٍ مِنَ عالَمِ الطَّبيعة - لديها القدرة على تهدئة نفوس الناس وتحسين أدائهم.