إضطراب العضلات السارة ( القابضة ): التبول اللاإرادي ، التبول اللاإرادي: أشار Train 2000 لظاهرة التبول اللاإرادي بأنها تحدث عندما يتعرض الطفل لأحداث قاهرة، أو تعرض الطفل للإهانة والتوبيخ ، أو بعد قدوم مولود جديد في الأسرة أو وشعوره بالإهمال وكذلك هناك نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة نتيجة لعوامل وراثية ، فقد يكون أحد الوالدين تعرض لهذه المشكلة عندما كان طفلا ، لذلك من المؤلم جداً أن ينظر إلى تلك المشكلة بشكل مزعج ولكن يجب النظر لها كسبب ناتج عن اضطراب.وقد استبعد الباحث جميع الأسباب العضوية والوراثية وذلك من خلال الفحص الطبي الشامل والتاريخ العائلي لمشكلة التبول اللاإرادي حيث اعتبر الباحث الأحداث الضاغطة والصادمة وتصدع العلاقات الأسرية ، وتلبية الاحتياجات الأساسية للطفل سبب رئيسي في عملية التبول اللاإرادي. ( علاء إبراهيم جرادة ،مفهوم التبول اللاإرادي: جاء في التصنيف الدولي العاشر للاضطرابات النفسية 10 -cim ( أن التبول اللاإرادي لدى الأطفال ، هو عدم قدرة الطفل على التحكم في تبوله في الليل أو النهار أو في الليل والنهار معاً ، بدون وجود أسباب عضوية لطفل تجاوز عمره خمس سنوات .-التعريف النفسي : يعرفه ( عبد الله ، 2001 ) بأنه تكرار تصريف البول لا اراديا بعد سن الثالثة ، وهو غالباً ما يكون تبولا خلال الليل ( تبول ليلي ) وأحياناً أخرى يكون التبول اللاإرادي خلال النهار ( تبول نهاري ) .الأسباب : العوامل النفسية : تعد العوامل النفسية من العوامل المساهمة في حدوث التبول اللاإرادي ، وأهم هذه العوامل: تأخر التطور : أشارت العديد من الدراسات التطورية العيادية ، كدراسة جارفلين وآخرون لودراسة مايكلسون Mikkcelson إلى أن عملية اكتساب التحكم بالمثانة سلوك متعلم ، واكتساب هذه المهارة يتم ضمن فترة محددة تدعى فترة التعلم الحرجة .تعتبر الفترة من السنة الثانية حتى السنة الرابعة من العمر هي أكثر حساسية وربما حرجة لتحقيق السيطرة البولية وخلال هذه الفترة وخاصة في السنة الثالثة هناك معدل عال من حصول أمر طاري السيطرة المثانية الليلية إذا ما قورنت بالفترة السابقة واللاحقة لها.فالأطفال الذين شهدوا بين السنة الثالثة والرابعة من حياتهم أ احداثا كالانفصال الأسري أو طلاق الوالدين أو الانتقال المتكرر من المنزل عانوا مقارنة مع الأطفال بدون أحداث ضاغطة ، خطرا مضاعفاً لظهور مشكلة التبول اللاإرادي. الخوف : ويأتي الخوف في رأس قائمة الأسباب النفسية ، لما يسببه من قلق وتوتر يؤدي إلى اضطراب وظيفة التبول لدى الأطفال. وتتجلى هذه المخاوف في صور متعددة ، كالخوف من الظالم والحيوانات ، أو مشاهدة البرامج المرعبة في التلفزيون أو السينما ، أو سماع القصص المزعجة أو الخوف من العقاب ، أو الإحساس الخصاء ( عقدة اوديب ) .كذلك خوف الطفل من المجتمع المدرسي عند بداية التحاقه بالمدرسة أو نتيجة خوفه من معلم بعينه ومن أن يعاقبه بشدة إذا قصر بدروسه ، أو بسبب عدم قدرته على اللحاق برفاقه في المدرسة أو نتيجة معايرة الزملاء له لسبب ما . مما لا الشك فيه أن المخاوف تؤثر على سلوك الطفل وتؤدي إلى ضعف قدراته ، وتؤخر الكثير من مظاهر نموه ، مما يؤدي في المحصلة إلى ضعف وظائف الأعضاء ومنها الجهاز البولي فتحدث حالة التبول اللاإرادي . الغيرة : تعتبر الغيرة لدى الطفل أحد العوامل الهامة في إحداث التبول اللاإرادي ، فقد تظهر هذه المشكلة عند الطفل نتيجة والدة مولود جديد في الأسرة مما يشعر الطفل بالغيرة نتيجة تركيز الأم عنايتها على الطفل الجديد واهمال الطفل السابق ، فيتكون القلق عند هذا الطفل ويمكن أن يبلل ثيابه أو فراشه .يری فرويد في تفسيره للتبول اللاإرادي بأنه عرض نكوصي يدل على ما يعانيه الطفل من صراع نفسي لم يحل نتيجة ما يدركه من تحول الوالدين عنه إلى العناية بأخيه الأصغر ، نتيجة اعتقاده بأنه مهدد بفقدان حبهما له ، مما يؤدي إلى ظهور المشكلة لديه لجذب انتباههما إليه ، فإذا ما تحقق ذلك استمر في تبليل الفراش ليحصل على مزيد من اهتمام ورعاية الوالدين .التفكك الأسري : يرى نسبة كبيرة من علماء النفس أن أ أسباب حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال ترجع إلى الخلافات الزوجية بين الوالدين وكذلك التفكك الأسري ، فمشاهدة الطفل للخلافات التي تقع بين والديه لها آثار نفسية سلبية ، تؤثر على جهازه العصبي وعلى طبيعته الانفعالية ، مما يكون خطرا لظهور مشكلة التبول اللاإرادي .الحرمان العاطفي : يعتبر الحرمان العاطفي للطفل من العوامل الهامة في حدوث التبول اللاإرادي ، ويقصد بالحرمان العاطفي النقص في الحب والعطف والحنان والرعاية من طرف الأم وذلك بسبب غيابها أو موتها أو مرضها أو بسبب طالقها أو بسبب علاقة النبذ والرفض من جانب الأم للطفل مع عدم وجود بديل عن الأم . فقد تبين أن المعايرة واستعمال ألفاظ التحفير يسبب البوال كثيراً ما تبعث في الطفل حالة من القلق الذي يأخذ صورة الحساسية الزائدة لدرجة أن بعض الأطفال المتبولين لا اراديا يخافون من الذهاب إلى المدرسة خشية أن يشم التلاميذ رائحة الملابس ، فيسخرون منهم. وكان هذا الخوف هو نقطة بداية للقلق الذي ينعكس في صورة الخوف من المدرسة كمخرج لتوتر الشعور بالذنب بسبب التبول اللاإرادي .أساليب التنشئة الاسرية : بينت عدة دراسات مدى تأثير إهمال الأم في عملية تدريب الطفل على الإخراج الصحيح سواء بالتدريب المبكر أو المتأخر ، وأثر ذلك على حدوث اضطراب التبول اللاإرادي. فقد أظهرت دراسة أنديوش ( Dyosh Ann سنة 1968 ، أن استخدام الأم أسلوب القسوة والضرب والحرمان في تدريب الأطفال على عملية الإخراج ، يؤدي إلى التبول اللاإرادي ، وكذلك قيام الأمهات يتدريب أطفالهن بشكل مبكر على النظافة ، و جبار الطفل على التحكم في تبوله أيضاً اقبل نضج الأجهزة العضوية .عدم فهم الأم لمراحل نمو الطفل واحتياجات كل مرحلة أو التسامح تجاه تدريب الطفل على النظافة وترك الطفل على سجيته في قضاء أو إعطاء قيمة كبيرة ل لعملية التبول وجعلها أمرا غير طبيعي مع الافراط بالثناء والتشجيع من أجل الطفل الذي يتحكم بعملية تبوله ،