لكنك مغمض العينين شاعر عراقي تميز باسلوبه المتفرد، حتى وُصف بالمدرسة الشعرية عراقيا وعربيا. ولد النواب في بغداد عام ١٩٣٤ من عائلة ينتهي نسبها الى الإمام موسى الكاظم ( ع ) وهي من الاسر المعروفة بإهتمامها بالفن والآدب . تخرج النواب من كلية الآداب في جامعة بغداد و اصبح مدرساً ، للكثير من المتاعب وبعد نهاية الحقبة الملكية عام ١٩٥٨ تم تعيينه مشرفا في وزارة المعارف "التربية حاليا " ، وبعد عام ١٩٦٣ غادر العراق على اثر الصراعات السياسية وتوجه الى ايران ، ولكن مالبث ان تم إعتقالة من قبل السلطات الايرانية وتسليمه الى السلطات العراقية، حيث حُكم بالاعدام ، فاودع في سجن (نقرة السلمان) في السماوة، عبر قيامه بحفر نفق تحت الارض، فهرب متوجها الى الاهوار في جنوب العراق، وعاش هناك بين الفلاحين، ولكن لم تمض مدة طويلة حتى أُعتقل مرة اخرى، وما ان حانت له فرصة فاستثمرها منتقلا الى دمشق الشام، قبل ان يعود الى دمشق مرة اخرى عُرف مظفر النواب بقصائده الثورية ومعارضته الدائمة للانظمة السياسية و لكل القرارات والقمم العربية . انطلقت حركة شعريةٍ تتَرَسَم خطى النواب وكان هو رائدها في الحداثة والتجديد . في عام ٢٠١١ عاد النواب الى العراق بعد رحلة كفاح طويلة استمرت ٤٠ سنة ولن يغادر الارض ابدا. وبهذا فقد اغلق الادب والثقافة والانسانية صفحات كتاب كبير كان حافلا بالحبكة والحكمة والحسچة، عشتَ مظفرا رغم رحلة الغربة الطويلة، ومتّ مظفرا،